دراسة تصف الرجل السعودي بـ"العدواني"

الباحث أكد أن العنف يكاد يكون من طباع الرجل:

دراسة تصف الرجل السعودي بـ"العدواني" ومؤسسة خيرية في الرياض تتكفل بإصدارها!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الرياض: قضايا سعودية

ضمن دراسة أعدها الباحث الدكتور جبرين الجبرين عن العنف الأسري وتم اعتمادها من قبل مؤسسة الملك خالد الخيرية في العاصمة الرياض وصف الباحث الرجل السعودي بـ "العدواني".

ويأتي هذا الوصف المثير للجدل في البحث الذي تمت طباعته وأصدر ككتاب بعنوان "العنف الأسري.. أسبابه وآثاره واختصاص مرتكبيه" .

وبحسب ما ذكرت صحيفة شمس السعودية اليوم أوضح الجبرين في سياق بحثه أن: "ارتباط العنف بالعنصر الذكري أمر يكاد يكون واضحا عبر المجتمعات، حيث إن العدوانية أوالعنف يكاد يكون من طبع الرجال، أو أن الرجال يرتكبون مثل هذا السلوك أكثر من النساء"، واضطر الجبرين إلى هذا التوضيح بعد أن توقف في أحد فصول بحثه لمناقشة أسباب العنف الأسري.

كما أكد في بحثه أن المجتمع السعودي يتساهل كثيرا مع العنف ضد الزوجات، ويشجع عليه في بعض الأحيان، وينعكس هذا التشجيع في كثير من الأمثال والتعبيرات الدارجة التي تحمل إشارة أو تشجيعا أو تسامحا مع العنف ضد الزوجات, مضيفاً أن من بين هذه الأمثال"المرأة لا بد أن تستخدم معها العين الحمراء" في إشارة صريحة على حد قول الجبرين إلى ضرورة اللجوء إلى القسوة والغضب في التعامل مع المرأة، حيث إنه من المعروف (كما ورد في البحث) أن احمرار العين يعبر عن الغضب، والغضب يقود إلى العنف.

في عالمنا اليوم يكثر الحديث عن العنف عموماً وخصوصاً ضد المرأة، ولعل من أدبيات العلم تحليل أسباب الظاهرة بغية التوصل إلى حلول لها، فالتعامل مع الأسباب وفهمها هو الطريق والمعبر إلى حل الظواهر الاجتماعية.
فما هي أسباب العنف ضد المرأة؟
لعل من أول الأسباب التنشئة الاجتماعية، وحيث نعيش في مجتمعنا الذي تحكمه ربما العادات والتقاليد أكثر من التطبيق الصحيح للإسلام، كما أن الأسرة بما فيها الأم!! تربي الأنثى بشكل مباشر وغير مباشر على الخضوع وبأنها أقل شأناً من الذكر حتى لو كانت تكبره سناً. كما أنها تغرس داخلها بأنها كائن ضعيف لا يستطيع الدفاع عن نفسه ولا بد أن تكون هادئة ومسالمة وهذا ما يلاحظ على نمط النساء في مجتمعنا بشكل عام، مما يجعل العنف ضدها مسوغا ومقبولا تماماً لاتساقه مع مفهومها لذاتها الذي يتطابق مع تنشئتها الاجتماعية.
وأيضاً الموروث الثقافي والاجتماعي، والمتأصل في مجتمعاتنا العربية بما فيها المجتمع السعودي. وهذا الموروث يظهر في تعزيز الفروق بين الجنسين الذكر والأنثى في السعودية. حيث ميلاد الطفل الذكر مثلاً مناسبة سعيدة للأسرة، بعكس ميلاد الأنثى الذي يكون أحد الأسباب لتطليق منجبة الإناث أو الزواج من امرأة أخرى وغيرها.
وهذا الحدث ينعكس نفسياً على المرأة حيث تشعر بالدونية وبعبث وجودها.
ويقلل المجتمع من أهمية الدور المعطى للمرأة بالرغم من ضروريته وفاعليته، فالرجل صاحب السلطة المطلقة وله مطلق الحرية في التصرف في محارمه ونسائه، وبالتالي ترضخ المرأة للعنف ويقف المجتمع مؤيداً للرجل أو على الأقل غير معترض!
وتقف أيضاً العديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والمهنية المرتبطة بظهور العنف ضد المرأة فمن جانب المستوى التعليمي، فالبيانات تؤكد حدوث الضرب من قبل المتعلمين، فالرجال ذوو المستوى التعليمي المتدني، يتبنون بقوة المعتقدات الذكورية بشكل أقوى ويرون مشروعية العنف ضد المرأة.
ومن جهة أخرى المرأة ذات المستوى التعليمي المنخفض هي الأكثر تعرضاً للعنف بأنواعه.
كما أن حصول المرأة على تعليم أوفر من الرجل، يخلق جواً من التوتر وعدم التوازن يؤدي إلى ردة فعل من قبل الرجل أحياناً، فيعوض النقص من جانبه باحثاً عن المناسبة التي يستخدم فيها تفوقه العضلي. كذلك بالنسبة للمستوى الاقتصادي للمرأة، فالمرأة ذات المستوى الاقتصادي المنخفض أكثر تعرضاً للعنف. كما أن عمل المرأة واستقلالها الاقتصادي يجعل بعض الباحثين يرى أنه أحد أسباب العنف ضد المرأة.
وهذا مفهوم لأن الرجل بموروثه الثقافي يسعى دوماً لإبقاء سيطرته وسيادته على المرأة، خوفاً من تحررها الاقتصادي الذي قد يقودها إلى التحرر الكلي!.

د. حنان حسن عطاالله

ابو عابد

يعطيك العافيه خيو

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

» هل قسوة الرجل تعد رجوله؟؟
» من بين "ثنايا الروح وحنايا الأضلع"
» ضرس العقل "Wisdom Teeth"
» (( فوائـــــــــــد عظيمـــة في((" اللبان الذكر" مهم))
» شر النفوس الجزء"2"